ما هي اشارات الاصابة بالتوتر؟
التوتر أو “السترس” في اللغة الكونية الشائعة، هي الطريقة التي يتجاوب بها الجسم مع التحديات وبالتالي الطريقة التي يلائم بها نفسه للتحدي بواسطة ، الاستنفار، التركيز، الصلابة الاحتمال والجاهزية
لا شك ان اكبر عضو في جسم الانسان هو الجلد وهو اكثر عضو تظهر عليه اشارات التوتر التي تعيشينها. التوتر او “السترس” في اللغة الكونية الشائعة، هي الطريقة التي يتجاوب بها الجسم مع التحديات وبالتالي الطريقة التي يلائم بها نفسه للتحدي بواسطة ، الاستنفار، التركيز، الصلابة الاحتمال والجاهزية. تتراوح الحالات التي قد تسبب التوتر بين خطر جسدي ملموس وبين حالات اقل تطلبا كتجهيز عرض مرئي في العمل او التجهز لامتحان مصيري وضاغط.
تكون ردة فعل الجسم البشري للحالات التي تخلق “السترس” بواسطة تفعيل الجهاز العصبي وهرمونات معينة. الهيبوتالموس-Hypothalamus ( وهي منطقة في الدماغ تفرز الكثير من الهرمونات ومسؤولة عن الشعور بالجوع والعطش) يؤشر للغدة الكظرية لانتاج المزيد من الهرمونات والكورتيزول (وهو هورمون ستيروئيدي مسؤول عن تدوير المواد في الجسم ) واطلاقها لمجرى الدم.
تسرع هذه الهرمونات من نبض القلب، ايقاع النفس، ضغط الدم والايض. حيث تتوسع الاوعية الدموية لاتاحة جريان اكثر للدم ولمجموعات العضلات، وذلك كي تكون العضلات جاهزة لردة الفعل.
تتمدد الجفون لتحسين الرؤية، يفرز الكبد بعضا من السكريات المخزنة به للحفاظ على طاقة الجسم كما يتم انتاج العرق لتبريد الجسم. كل تلك التحولات الجسدية تهيء الشخص لرد فعل سريع وناجع من اجل التعامل مع العوامل المسببة لشعور التوتر في ذات اللحظة.
التوتر الجيد والتوتر السيء
هنالك ردة فعل السترس او التوتر المفيدة في حالات الخطر ، مثلا ردة الفعل عندما يضغط سائق الحافلة على الفرامل لمنع كارثة، ويمكن تفعيل ردة فعل السترس اثناء لعبة عنيفة مثلا، فالقليل من السترس يحافظ على يقظتك وردة فعلك للتحديات والحالات المكثفة وهذا جيد بطبيعة الحال خاصة اذا عرفنا ان الجهاز العصبي في حالة التوتر “الجيد” يعود بسرعة للوضعية الطبيعية ويبقى مع ذلك على جاهزية لردة الفعل عند الحاجة.
ولكن ليس كل حالات التوتر هي كذلك، فهنالك الحالات الطويلة الامد التي تؤدي الى حالة متواصلة وممتدة من انتاج التوتر وذلك مع جاهزية منخفضة جدا مما يصعب كثيرا حياة الاشخاص. يشعر الجهاز العصبي في هذه الحالة بضغوط مستمرة قد تعمل بشكل دائم وتفرز الهرمونات حتى لفترات متواصلة. التوتر الدائم هذا قد يؤدي لتاكل موارد الجسم ويبقي الشخص فارغا من الداخل والاهم من ذلك يضعف الجهاز المناعي ويسبب مشاكل اضافية.
كما قلنا فان هنالك حالات توتر مفيدة ولكن عندما يصبح التوتر مبالغا فيه وليس متناسبا مع السبب فان ثقل التوتر الكبير لا يحرك الشخص للعمل والتحرك بل بالعكس فهو يشله .
قد يكون التوتر هو نتيجة لحالة توتر ما بعد صدموية ، وهي تصيب الاشخاص الذين مروا بصدمات قوية حيث يظهر هؤلاء ردود فعل قوية جدا وحادة للتوتر، من هذه الصدمات ممكن ان نعدد حوادث الطرق المميتة، الحروب وفظائعها، الكوارث الطبيعية وحالات الاغتصاب. كما قد يعاني بعض الاشخاص من حالات القلق (anxiety) ما قد يؤدي بهم الى اظهار ردود فعل توترية مبالغ بها. فلدى هؤلاء الاشخاص كل صعوبة صغيرة تتحول لازمة كبيرة. في حال شعرتي بشكل دائم وفي احيان متقاربة بالتوتر، الحزن ، القلق ، النبض السريع فتلك قد تكون اشارة للاصابة بالهلع ، وهذه الحالات تتطلب عادة علاجا نفسيا ودوائيا.
اشارات فرط التوتر
1. نوبات هلع او رعب.
2. شعور بالضغط الدائم، الضيق الغضب وتقلب المزاج.
3. اشارات جسدية كمشاكل المعدة، الام الراس ، الام الصدر، ردود الفعل التحسسية او الربو.
4. مشاكل في النوم.
5. شرب الكحول بكثرة، التدخين، استخدام المخدرات.
6. الحزن او الاكتئاب.
7. الطفح الجلدي ومشاكل عدة في البشرة.