بكل ما تحمله الكلمات من عبقٍ وقداسة، تقف بغداد شامخةً في ذاكرة الزمان، عاصمةً للثقافة والحضارة، ومنارةً للفكر والعلم والجمال. إنها بغداد التي سُطرت في كتب التاريخ بمداد من نور، حيث اجتمع فيها الشعراء والعلماء، وتلاقت على ضفاف دجلة عقول أضاءت ظلام الجهل، ونسجت حضارةً ألهمت العالم بأسره.
في بغداد، لا تهمد نار الإبداع، ولا تخبو روح الحياة، مهما اشتدت العواصف وتكالبت المحن. فهي مدينة لا تُهزم، تزرع في قلوب أبنائها حب المعرفة، وتُلهم كل من يمر بأزقتها بأن الفن والعلم يمكن أن يولدا من رحم الألم، وأن الجمال لا يموت ما دامت بغداد تنبض.
هي بغداد… ليست مدينة فحسب، بل قصيدة حية كتبتها الإنسانية على مدى قرون، وستظل إلى الأبد رمزًا خالداً للثقافة والحضارة.
لمشاهدة المزيد من الصورة اضغط هنا